بقلم الشاعره / فاتن متولى
عضو اتحاد كتاب مصر رئيس رابطة الزجالين وكتاب الأغانى عضو المجلس الأعلى للثقافة محاضر مركزى .
لم أكن أدرى قديما كنه الجمله العظيمة التى فيها من التمنى والترجى وكل معان “العشم” مع الله عز وجل حتى احسست مدى عظمتها وقمة جمالها إلى أن بلغنا رمضان وعشنا فى نفحاته المباركة كم هو جميل ان تحي بالدين فى داخلك دون المظاهر التى كنا نأخذ بها ونحن صغار كم هو جميل ان نحيا جوهر رمضان من رغبة فى التوبه عن ما اقترفناه فى ماضينا وكنز الحسنات والطيبات هو الشغل الشاغل به قلوب المؤمنين والمؤمنات فلا مكان لزاوية فارغة دون ملئها بالطيبات من الذكر والصلاة وقراءة القرأن واستباق الخير من الاعمال كل سنة كنت ارى المصليين وهم ذاهبون لصلاة العيد وكأننى اراهم من بعيد لست فيهم وهم يأجرون بعيدهم هدية بصيام وصلاة مقبولة أن شاء الله لم تكن أفعالى سوى فطرة جبلت عليها فأفعلها على علتها الى أن اختارنى الله هذا العام ورزقت برحمته وكنت من مصطفيه فبتلانى بكثير من الابتلاءات فى الصحة والاسرة والاصدقاء والمال فصبرت تعذبت حتى تطهرت وصرت لا آبه بشئ خرجت من آزماتى أكثر صلابه وأكثر نجاحا والاجمل منه أكثر ايمانا وحكمة وصبرا ومازادنى جمالا استقبالى شهر القرآن وشهر البركات والان أنا مستعدة إن شاء كى أكن فى جموع المصلين واحدة من ضمن الصورة لاخارجها نتبادل التهانى والمباركات وأخذنا الجائزة التى وعدنا بها من الرحمن بعد انقضاء شهره الفضيل ونحن نتمنى أن تبقى السنة كلها رمضان.