كتبت / ياسمين حمدى
أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، حرص الوزارة على الاستجابة لاحتياجات ومطالب الأطباء، والأطقم الطبية بوجه عام، وتوفير سبل الحماية والدعم اللازم لهم في حربهم ضد فيروس كورونا المستجد” كوفيد 19″، مشيرة إلى أنه جارِ دراسة رفع سن المعاش للأطباء إلى 62 عامًا، بالإضافة إلى العمل على وضع آليات دعم الأطقم الطبية من خلال إنشاء صندوق لمخاطر المهنة، بالتنسيق مع مجلس الوزراء ووزارة المالية.
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن مد سن المعاش ليس الحل الأمثل لعلاج العجز بأعداد الأطباء، مشيرا إلى أن إنهاء مشكلة تكليف أطباء دفعة 2020، والبالغ عددهم 7 آلاف طبيب، وإعادة الأطباء المفصولين أفضل، حيث أن هرم العمل يحتم أن يكون العدد الأكبر من طاقة المنظومة الأطباء ذات الأعمار الصغيرة، لأنهم يؤدون الجزء الأكبر من المهام المطلوبة، فى حين يظل دور الأعمار الكبيرة إشرافى ومنح خبرة، خاصة أن ليس كل الأطباء من هم فوق سن الـ60 سيكونوا قادرين على الاستمرار فى العمل.
وأشار الزيات ، إلى ضرورة إعلان وزارة الصحة عن أسماء المستشفيات التى تم تخصيص أسرة بها لأعضاء الفريق الطبى المصابين بفيروس كورونا، لافتا إلى أن القاهرة بها 60% من المصابين بفيروس كورونا بين الأطباء، وبالتالى لا يمكن مساواتها بمحافظات نسب الإصابة بها ضعيفة فى عدد الأسرة، لذا لابد من مراعاة نسب الإصابة بين الفريق الطبى فى كل محافظة وتحديد أماكن للعزل توازى تلك النسب، لافتا إلى أهمية عمل مسارات مختلفة داخل المستشفيات التى تم التوسع بها للفصل بين مرضى كورونا وباقى المرضى المترددين على المستشفيات، وإلا فأن دخول الجميع وخروجهم من نفس خط السير يساهم فى زيادة أعداد الإصابة بكورونا، مشيرا إلى ضرورة إجراء حصر لغرف العناية المركزة والأسرة المتوفرة بها.
فى سياق مُتصل، قال الدكتور كريم مصباح، أن دفعة المعاشات السنوية من الأطباء حوالى 2000 طبيب، وبالتالى تأثير هذا العدد على العجز لن يكون ملحوظا، وأشار إلى أن بعض مديريات الصحة خاطبت نقابات فرعية لإخطارهم بأماكن عزل الأطباء المصابين بالفيروس، لافتا إلى أنه كان من الأفضل تخصيص مستشفى للفرق الطبية ليس لتمييزهم، بل لدعم الفرق الطبية فى مواجهة فيروس كورونا، ولضمان وجود أماكن لهم باستمرار، خاصة أن تخصيص طابق بكل مستشفى قد يتم الحاجه له فى حالة زيادة الأعداد، ويتم نقل المرضى له.