أخبار العالم
بقلم / شريف بدوى
قد يكون التعبير بالزهايمر مؤلم عن الأوضاع في بورسعيد بشكل عام ولكنى أردت أن يتعرف القارئ على أن ما يحدث على ارض بورسعيد غائب تماما عن التطور الذي يحدث في مصر ، حيث يعتبر ألزهايمر داء يصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته علي التركيز والتعلم ، وقد يتطور ليحدث تغييرات في شخصية المريض فيصبح أكثر عصبية أو قد يصاب بالهلوسة أو بحالة من حالات الجنون المؤقت. ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتقدم من عام لآخر. كما أثبتت الأبحاث أن العناية بالمريض والوقوف بجانبه تؤدي إلي أفضل النتائج مع الأدوية المتاحة . إن مشاكل مثل الإسكان والطرق والقمامة وغيرها الكثير من المشاكل التي تحدثنا عنها في المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي والعديد من المقالات والتي من الممكن حلها بشكل سليم وواضح حتى وان كانت تحتاج إلى التعاون مع المجتمع بشكل يضع المواطن البورسعيدي في الصورة الحقيقية تجاه المشكلة وليس مجرد تصريحات من المسئولين ليس لها مدلول واحد ايجابي يفهمه أصحاب هذه المشكلة ، على الأقل تظهر المحافظة بشكل يجعلها خارج نطاق عرقلة المشكلة على سبيل المثال مشكلة القمامة من المستحيل أن مصر بعلمائها والتطور الذي يحدث فيها ألان لا تستطيع حل هذه المشكلة حتى ألان وقد نرى في وسائل الإعلام تصريحات لرئيس الوزراء بان على المسئولين أن يشعروا المواطن بالتحسن في نظافة الشوارع وهذا غير الواقع تماما فنحن هنا في بورسعيد وبالأخص حى الزهور لا يشعر سكانه بالنظافة تماما حتى المنظومة المتبعة حاليا في جمع القمامة لا يوجد بها تغيير نهائيا فهل هذا استهزاء بالمواطن أو هذا عجز صريح من الحكومة على حل هذه المشكلة ليس في بورسعيد فقط ولكن على مستوى محافظات مصر . هل بورسعيد تتعرض للإصابة بمرض الزهايمر أم قد إصابها المرض بالفعل من خلال تصرفات وأفعال غير منطقية يراها المواطنين في حل المشاكل وعرضها أمام الرأي العام ، قد نشاهد الإسكان التعاوني ومدى عدم الشفافية في الإعلان عن المراحل التي سيتم بنائها في المستقبل ، كما أن حتى ألان لم يتم بناء المرحلة الأولى منه و أن مراحل الإسكان المختلفة من الاجتماعي أو غيره تعتبر غير معلوم أماكنها بشكل رسمي ومحدد وان كانت هذه المراحل محددة فلماذا تتأخر عملية الاستلام مع العلم أننا هنا في بورسعيد نجد أعداد ليست بالقليلة من الوحدات السكنية تم بنائها ولم يتم تسليمها حتى ألان ، كما يشاهد المواطنين زيارات من المسئولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء تمر وتتحدث عن مشروعات الإسكان في المحافظة أمام الجميع ولكن مازالت المشكلة قائمة فهل المسئولين أصابهم ألزهايمر آم المواطنين هم المرضى الحقيقيين والحاملين لهذا المرض . علينا إن نعترف أن لدينا فساد في عدم الرضي بما منحه الله لنا في هذه الأرض ، فان الطمع صفة قد انتشرت خلال العقود الماضية بين الناس وعلينا أن نتخلى عنها لأنها تتواجد في الإنسان الغير سوى ، فعلى الجميع أن يكون قنوع بما رزقه الله من نعم مهما كانت المستويات والطبقات الموجودة في المجتمع المحيط بنا ، نحن نعلم جيدا أن معظم المشتركين في مشروعات الإسكان لديهم وحدات أخرى مهما كانت القوانين واللوائح التي وضعتها الدولة لتمنع ذلك فمازال التحايل قائم مهما كانت المعطيات ، ولكن من الممكن أن يكون هناك هدف للتحسين في الوحدات حيث من الممكن أن يبحث المواطن على وحدة سكنية اكبر في المساحة من الذي يسكنها في الوقت الحالي وذلك لظروف الأسرة من كبر سن الأولاد وغيره ، وهذا دور نواب المحافظة لأنهم القناة المشروعة لتعديل وخلق القوانين التي يحتاجها المواطنين بشكل عام امام مجلس النواب وليس دور السلطة الحاكمة . إن التعليم والصحة يمران بمراحل تعافى في المرحلة الحالية فقد منحت الدولة المواطنين في مصر بطاقات صحية تثبت أنهم خاليين من الإمراض من خلال المبادرة الرئاسية التي تقضى على فيروس سى والإمراض الغير سارية وتعتبر هذه المبادرة هي الأولى في مصر على مر التاريخ والعصور الماضية ليس في مصر فقط ولكن في العالم اجمع ، كما أنني من خلال هذا المقال اشكر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس مصر على هذه المبادرة التي أضافت للمصريين الكثير وجعلتهم ذو قيمة في بلادهم يشعرون أنهم بشر لهم حق الحياة الكريمة على ارض المحروسة بإذن الله ، وان الدولة تهتم بهم وبأولادهم وتضعهم في أولوياتها بشكل كبير . قد تكون صحة الإنسان غالية عليه وعلى الأقربين منه فالعقل السليم في الجسم السليم وبالتالي علينا أن نهتم بعقولنا وتصرفاتنا فهم سبيلنا إلى الأفضل من حياتنا في كل الظروف ، ولكننا علينا أن نهتم أولا بديننا وأخلاقنا الطيبة والحسنة حتى نبنى جيلا قادر على العطاء مهما كانت التحديات ، ليس التعليم وحده هو القادر على بناء العقل ولكن يجب أن تكون التربية الجيدة والتقرب إلى الله ومعرفة الإنسان بتعاليم دينه هدف كل أسرة مصرية لكي نستطيع أن نضع أساس المستقبل من الآن ، وبالتالي ليست الدولة وحدها هي المسئولة عن بناء الجيل القادم بل على الأسرة المصرية والمدرسة والجامعة دور لا يقل أهمية عن دور الدولة بكل المقاييس ، كما لا ننسى الدور الهام الذي يقوم به الإعلام في تربية أولادنا فانه آداه قوية وفعالة لنشر القيم والأخلاق وأيضا سلاح فتاك لنشر العنف والإرهاب ، لان الوسائل التي يستخدمها الإعلام واسعة الانتشار في هذا العصر مثل القنوات الفضائية والانترنت ، وفى نهاية هذا المقال علينا جميعا سلطة وشعب التعاون من اجل القضاء على الفساد في كل مؤسساتنا لكي نحيى بالحب بين بعضنا البعض كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده , لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟أفشوا السلام بينكم – صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .