وكالات
أغلق محتجون طريقا سريعا رئيسيا فى مدينة أتلانتا الأمريكية، وأضرموا النار فى مطعم أطلقت عنده الشرطة النار على شاب خلال محاولته الفرار من الاعتقال فأردته قتيلا، وذلك فى حادث التقطته عدسات الكاميرات وسيشعل بالتأكيد المزيد من الاحتجاجات بأنحاء الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، تجمعت العشرات من سيارات الشرطة عند قوس النصر فى وسط باريس، فى تحد للحكومة بعد أيام من تعهد السلطات “بعدم التسامح نهائيا” مع العنصرية بين موظفى إنفاذ القانون.
فيما احتفل المئات من مؤيدى ترامب بعيد ميلاده الـ74 بولاية ميشيجان، ورفعوا لافتات مكتوب عليها “أجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، وتأييده خلال حملته فى الانتخابات الأمريكية لعام 2020 .
ولمزيد من التفاصيل:_
محتجون أمريكيون يحرقون مطعما فى أتلانتا بمحيط مقتل شاب أسود برصاص الشرطة
أغلق محتجون طريقا سريعا رئيسيا فى مدينة أتلانتا الأمريكية، وأضرموا النار فى مطعم أطلقت عنده الشرطة النار على شاب خلال محاولته الفرار من الاعتقال فأردته قتيلا، وذلك فى حادث التقطته عدسات الكاميرات وسيشعل بالتأكيد المزيد من الاحتجاجات بأنحاء الولايات المتحدة.
واندلعت الاضطرابات بعد حلول الظلام فى أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا حيث أعلنت رئيسة بلدية المدينة كيشا لانس بوتمس فى وقت سابق أنها قبلت الاستقالة الفورية لقائدة شرطة المدينة إريكا شيلدز بعد وفاة ريشارد بروكس (27 عاما) مساء الجمعة فى أحد مطاعم سلسلة وينديز للوجبات السريعة.
وأظهرت لقطات على محطة تلفزيون محلية النيران تلتهم المطعم طوال أكثر من 45 دقيقة قبل وصول فرق الإطفاء برفقة عدد من أفراد الشرطة. وبحلول ذلك الوقت كان المبنى الواقع بجوار محطة للتزود بالوقود قد تحول إلى كومة من الركام المتفحم.
وشارك متظاهرون آخرون فى مسيرة إلى الطريق السريع رقم 75 وأوقفوا المرور قبل أن تتدخل الشرطة، وقالت بوتمس فى مؤتمر صحفى “لا أعتقد أن استخدام القوة المميتة كان مبررا وقد طالبت بإقالة الضابط على الفور“، ولم تكشف السلطات بعد عن اسمى الضابطين المتورطين فى إطلاق الرصاص وكلاهما أبيض.
وقال محامو بروكس إنه أب لطفلة صغيرة كانت ستحتفل بعيد ميلادها أمس السبت. وجاءت وفاته بنيران الشرطة بعد أكثر من أسبوعين من احتجاجات حاشدة مناهضة للعنصرية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة عقب موت الأمريكى من أصل أفريقى جورج فلويد (46 عاما) بعدما جثم شرطى على عنقه لما يقرب من تسعة دقائق أثناء إلقاء القبض عليه، واندلعت احتجاجات فى أتلانتا، قرب موقع إطلاق الرصاص وطالب أكثر من مئة شخص بتوجيه اتهامات جنائية للضابطين.
واستدعيت الشرطة إلى المطعم بسبب بلاغات ذكرت أن بروكس غلبه النوم داخل سيارته وهو فى طابور استلام الطلبات. وقال مكتب التحقيقات فى جورجيا إن الضابطين حاولا اقتياده بعدما فشل فى اختبار ميدانى يكشف ما إذا كان ثملا أو متعاطيا للمخدرات.
وأظهر تسجيل فيديو التقطه أحد المارة بروكس يقاوم ضابطين وهو مستلق على الأرض خارج المطعم قبل أن يتمكن من الفكاك والركض باتجاه مرأب سيارات ومعه ما بدا أنه مسدس صاعق خاص بالشرطة.
وأظهر تسجيل آخر لكاميرات المطعم بروكس وهو يدير رأسه وهو يركض موجها المسدس على الأرجح نحو الضابطين اللذين يطاردانه قبل أن يطلق أحدهما النار عليه من مسدسه ليسقط الشاب على الأرض.
وقال فيك رينولدز مدير مكتب التحقيقات فى جورجيا فى مؤتمر صحفى منفصل إن بروكس ركض مسافة ست سيارات تقريبا عندما تحول بظهره باتجاه أحد الضباط ووجه إليه ما فى يده.
وقال رينولدز “عند هذه النقطة، نزع الضابط المسدس من حافظته وأطلق الرصاص وضرب السيد بروكس فى مرأب السيارات حيث سقط“، وقال المحامون الذين يمثلون أسرة بروكس للصحفيين إن شرطة أتلانتا لم يكن لها الحق فى استخدام القوة الفتاكة حتى لو أطلق عليهما من المسدس الصاعق وهو سلاح غير مميت.
الأمن الفرنسى يحتشد بمحيط قوس النصر فى باريس احتجاجا ضد الحكومة
تجمعت العشرات من سيارات الشرطة عند قوس النصر فى وسط باريس، فى تحد للحكومة بعد أيام من تعهد السلطات “بعدم التسامح نهائيا” مع العنصرية بين موظفى إنفاذ القانون.
وعرض تلفزيون (بي.إف.إم)، عشرات المركبات المتوقفة وهى تطلق صافرات الإنذار والأضواء الزرقاء أمام النصب التذكارى الذى شهد اضطرابات شديدة فى ديسمبر 2018، عند انطلاق شرارة احتجاجات “السترات الصفراء” المناهضة للحكومة.
وكانت الشرطة الفرنسية، شاركت بالفعل فى مسيرة احتجاج من شارع الشانزليزيه بباريس إلى وزارة الداخلية يوم الجمعة، واجتاحت العالم موجة غضب إثر وفاة جورج فلويد وهو أمريكى من أصل افريقى بعدما جثم شرطى أبيض بركبته على عنقه لمدة تسع دقائق أثناء اعتقاله يوم 25 مايو فى مدينة منيابوليس الأمريكية .
وتقول جماعات حقوقية إن وفاة فلويد أثارت نقاشات فى جميع أنحاء العالم بشأن سلوكيات الشرطة، وفى فرنسا على وجه الخصوص حيث تُوجه اتهامات للشرطة بالتعامل بوحشية وعنصرية مع مقيمين ينحدر معظمهم من أصول مهاجرة.
مؤيدو ترامب يحتفلون بعيد ميلاده الـ74
احتفل المئات من مؤيدى ترامب بعيد ميلاده الـ74 بولاية ميشيجان، ورفعوا لافتات مكتوب عليها “أجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، وتأييده خلال حملته فى الانتخابات الأمريكية لعام 2020 .
وفى السياق ذاته، علق ترامب على تزامن يوم تأسيس الجيش الأمريكى مع يوم ميلاده، قائلاً: “ستحتفل أمريكا بذكرى هامة للغاية هى عيد ميلاد الجيش الأمريكى الـ245، وسيكون عيد ميلادى أيضاً”، وينظر إلى السماء ويسأل “لا أعرف ما إذا كان ذلك قد حدث عن طريق الصدفة”.
ويسعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى تهدئة الجدل مع وزارة الدفاع (البنتاجون) خلال احتفال تسليم الشهادات فى أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية المرموقة قرب نيويورك، وذلك فى وقت يتهم بالسعى لتسييس الجيش، واستعمل ترامب فى خطابه لهجة رسمية، والذى دفع مسئولين فى البنتاجون إلى إبداء رفضهم للخطاب الصادر عن الرئيس.
وقال ترامب أمام 1107 من الضباط التلاميذ، إن “الجيش كان فى الخط الأول لإنهاء مظلمة التمييز”، خلال الكفاح من أجل الحقوق المدنية فى الستينيات.